صراع الأنساق الثقافية في رواية " الأشياء تتداعى " لـ تشينوا أتشيبي

Loading...
Thumbnail Image

Date

2020

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة مولود معمري - تيزي وزو

Abstract

نشر تشینوا أتشیبي روایة الأشیاء تتداعى في 1958 وهي أول روایةٍ تصدر بالانجلیزیّة وتتحدثُ من داخل الشخصیّةِ و المجتمع الإفریقيِّ . جاءت الروایةُ بوصفها نوعا من الردِّ على الروایات الغربیّةِ مثل روایة " جوزیف كون ا رد " " قلب الظلام " التي تتعامل مع إفریقیا بوصفها مكانا بدائیا یخلو من أیّة ثقافةٍ و تصور القارة الإفریقیّة من الخارج كما یراه الرجل الأبیضُ . الروایة عبارة عن سرد للتراثِ الشّعبيِّ النیجیريّ المليء بحكایاتِ الأجدادِ حیث جمعت كل ألوانِ الحیاةِ الاجتماعیّة و العاداتِ و التقالیدِ المتعدد ة.و صفت كذلك الحیاةَ في نیجیریا قبل وبعد الاستعماِر الانجلیزيّ مركزةً على اثر الاستعمارِ في تغییر شكل الحیاةِ المألوفِ والوحدةِ التي كانت كالعِقد ثم أتى الاستعمارُ و انفرط العِقدُ و ضاع جمالُ الموروثِ الثقافيّ والاجتماعيّ في نیجیریا و في مجتمع " الایغبو" و خاصة قبیلة "أوموفیا"و التي ینتمي إلیها الكاتبُ "تشینوا أتشیبي " و بطل الروایة كذلك. جاءت الروایةُ لتقدم لنا حیاة قبیلةٍ إفریقیّةٍ تؤمن بأرواح الأسلافِ وحضورهَا في حیاة أحفادِها ،خصص اتشیبي كل فصلٍ من روایته لطقٍس موروثٍ هذا من خلال تتبعِه لسیرة حیاة "أكونكو" الذي لم یرث لا مالٌ ولا جاهٌ عن والده " أنوكا" الذي لم یحمل ولا لقبًا في حیاتِه لیكون فخراً لابنه، رغم هذا استطاع "أكونكو" بناء عالمِه الخاِص بجهده الفرديِّ لیصبح أحد المحاربینَ المشهورینَ في القبیلةِ بعد أن تغلّبَ على أعظم مصارعٍ في أوموفیا ونال أعظم لقبٍ، تزوج بثلاث نساءٍ املكهنَّ أكواخ دجاجٍ و مخازن بطاطا حلوةٍ، أنجبن له أولادا وبنات كلّهم تحت رعایته . عاش اكونكو بحلمِ أن یصیرَ أحد رؤساءِ القبیلةِ و حكمائِها ،لكن حادثة نفیهِ لقتله شخصًا عن طریق الخطأ في حفل زواج ابنة صدیقهِ، حین عاد كانت الحیاةُ قد تغیرتِ بظهور الرّجل الأبیِض و بناء كنیسةٍ للمنبوذینَ و منعدمي الألقابِ من أبناء القبیلةِ الذین اعتنقوا الدیانة الجدیدة. تنتهي الروایة بإیقاعٍ متسارعٍ یشهدُ عددا من الحوادثِ كاعتداء احدِ المسیحیینَ الجدد على ممثلي أرواح القبیلة و قرار " أكونكو" و غیره من الحكماءِ حرق الكنیسةِ من دون إراقة الدماء ، بعد الحادثةِ وجدوا أنفسهُم معتقلینَ من جانب رئیسِ الكنیسةِ مستر سمیث ،لتسریحهم طلب فدیة بعد دفعها وإطلاق سراحهم اجتمع أهل القریة لمناقشة إمكانیة الردِّ على تصرفات الرجاِل البیض ،لكنَّ ستةً من جنود المحتلِّ یجیئون لفض اجتماعِهم ما جعل "أكونكو" یثور یُخرج سیفهُ و یقتل أحدهُم ، یأتي الحاكمُ للقبض علیهِ فیصطحبُه صدیق اكونكو إلى بستان بیته حیث یجده متدلیا من احد الأشجار ، حسب معتقدات قریة أوموفیا المنتحُر منبوذٌ لا یدفن بل یرمى إلى غابة الشّر ما دفع بـ" اوبركا " صدیق "أكونكو" أن یطلب من الرجال البیضِ إنزاله و دفنه. من خلال الروایة نقرا دلالاتٍ واضحةٍ مفادُها أنَّ القیم و المعتقداتَ باقیةً، فهي تمثل مرتكزاً ینبغي المحافظةُ علیها في ظلِّ التّداعي الكامل لهیكلةِ مجتمعٍ ما و منظومته الثقافیّة

Description

71p.;30cm.(+cd)

Keywords

Citation

أدب عالمي ومقارن