التهيئة الإقليمية في الجزائر في اطار التعاون اللامركزي ما بين 1980-2012. دراسة لحالتي تعاون جزائري - أوروبي.
Abstract
أخذت دراسة التهيئة الإقليمية في الجزائر في اطار التعاون اللامركزي الجزائري- الأوروبي حقبتين مختلفتين. الأولى ظهرت مع بداية الثمانيات، تميزت بضئالة عقود الشراكة للتعاون اللامركزي بين الفواعل الجزائرية و نظريتها الأوروبية. ذلك نتيجة للأوضاع الاقتصادية، الاجتماعية و السياسة المزرية التي دخلتها الجزائر غداة الاستقلال، هذا ما جعلها تركز في مجملها على المساعدة المؤسساتية كتكوين المنتخبين المحليين و استبعادها الكلي لمتغير التهيئة الإقليمية.
بينما تميزت الحقبة الثانية التي جاءت بعد 1999 بانتعاش كبير لهذه العقود المبرمة التي مست فواعل متعددة و على اغلبية ولايات الوطن كالجماعات المحلية (المجالس الولائية و البلدية)، الحركات الجمعوية، الجامعات و المستشفيات. ركزت هذه العقود على مجالات متعددة بما فيها التهيئة الإقليمية خاصة من قبل المجالس الولائية، البلدية و الحركات الجمعوية نظرا لتدخل هذا المتغير في جدول أعمال الحكومة، التي ترجمت في احداث وزارة التهيئة الإقليمية و إقرار مخططات وطنية، نظرا لتدخل هذا المتغير في جدول أعمال الحكومة، التي ترجمت في احداث وزارة التهيئة الإقليمية و إقرار مخططات و طنية، جهوية و محلية للتهيئة. لكن ميدانيا لم ينفذ إلا جزاء ضئيلا من هذه العقود، ذلك يعود لعراقيل متعددو منها ما هو مرتبط بالمحيط الداخلي كانعدام الإطار القانوني و المؤسساتي لهذه الممارسة. هذا ما جعل معظم العقود تبقى في الإطار النظري دون تنفيذ ميداني لها.