السياسة الأوروبية في المتوسط بين الهيمنة والتعاون في ظل القطبية الأحادية والنظام الدولي الجديد

Loading...
Thumbnail Image

Date

2017

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة مولود معمري تيزي وزو

Abstract

إن من أهم ما ميز فترة ما بعد الحرب الباردة هو انتهاء القطبية الثنائية 1994 بانهيار الاتحاد السوفياتي و انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة على العالم ، ومن هنا ظهر مصطلح النظام الدولي الجديد الذي هو في مرحلة انتقالية ما بين ادعاء الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها و تعدد الأقطاب من تحليل موضوعي للأمر و هيمنة القطب الواحد على المجتمع الدولي ،إذ استأثرت الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم ،معلنة عن بداية استيلاء هذا النظام و هذا ليس إلا لإدراكها انه ثمة ضرورة ملحة لتطوير ملامح هذا الاخير بشكل يضفي على هيمنتها صفة العالمية ويعطيها بعدا قيما يسهل لها امر الاخذ بزمام بقية الدول الكبرى ،فضلا عما ستنتجه لها من صيغة شرعية على مواقفها ازاء دول العالم المختلفة باعتبارها الحاملة للواء النظام الدولي الجديد ،على نحو يمكنها من فرض انماط وقواعد تخدم مصالحها ، ولعل من أهم المصطلحات التي افرزها هذا الوضع هو مصطلح التعاون الدولي الذي استطاع ان يجعل لنفسه حيزا قانونيا تفرضها الحاجة إليه وتكثيف الجهود من اجل تحسين ظروف الحياة ،ومن أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الأخير الهيمنة الأمريكية التي حاولت فرض نفوذها على اهم المناطق التى لها مداخل تعنى بإحكام السيطرة على القوى العالمية ،ومن بين اهم هذه المناطق نجد المنطقة المتوسطية التي كانت مجال تنافس بين القوى العالمية ومازلت ومن بين اهم هذه القوى المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية نذكر الاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى توسيع نفوذه من خلال طرح صيغة للتعاون مع دول المنطقة المتوسطية رغبة منه لاحتوائها لإدراكه المبكر لمدى أهميتها ، وكان مؤتمر برشلونة 1995البادرة الاولى في إطلاق المفهوم الجديد للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول المتوسطية تحت عنوان الشراكة الاورومتوسطية ،تضمنت ثلاث محاور ماستطاع ان يجعل لنفسه حيزا قانونيا تفرضها الحاجة إليه وتكثيف الجهود من اجل تحسين ظروف الحياة ،ومن أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الأخير الهيمنة الأمريكية التي حاولت فرض نفوذها على اهم المناطق التى لها مداخل تعنى بإحكام السيطرة على القوى العالمية ،ومن بين اهم هذه المناطق نجد المنطقة المتوسطية التي كانت مجال تنافس بين القوى العالمية ومازلت ومن بين اهم هذه القوى المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية نذكر الاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى توسيع نفوذه من خلال طرح صيغة للتعاون مع دول المنطقة المتوسطية رغبة منه لاحتوائها لإدراكه المبكر لمدى أهميتها ، وكان مؤتمر برشلونة 1995البادرة الاولى في إطلاق المفهوم الجديد للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول المتوسطية تحت عنوان الشراكة الاورومتوسطية ،تضمنت ثلاث محاور مست الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي المالي والاجتماعي الثقافي وهذه الأخيرة أفرزت وضع عدم التكافئي بين دول الشمال المتوسطي والجنوب المتوسطي حيث تخدم المصالح الأوروبية بالدرجة الأولى وهذا يتبين لنا من خلال المبادرات التى تلت مشروع الشراكة الاورومتوسطية أملا في سد الثغرات التي قد تبعث الحياة في هذه العلاقة .

Description

Keywords

السياسة الأوروبية, المتوسط, الهيمنة و التعاون, القطبية الأحادية, النظام الدولي الجديد

Citation

دراسات متوسطية