السياسة الخارجية الأمريكية في مرحلة المحافظين الجدد بين التحديات الأمنية و رهان السيطرة العالمية
Abstract
طرأت على السياسة الخارجية الأمريكية منذ نشأتها، إلا أن هدف الهيمنة على العالم بقي دائما راسخا، إذ وظفت كل جهودها لتكريس هذا الهدف، خاصة بعد انفرادها وتفوقها على لشيوعية في الحرب الباردة، وبعد وصول جورج والكر بوش إلى سدة الحكم، وظف أفكار المحافظين الجدد و اعتبرها مصدر سياسته لأنهم يقدسون هدف سيطرة أمريكا على العالم وكانت أحداث 11 سبتمبر أهم فرصة لهذا التيار ليتبلور ويتبؤ مكانة في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة باعتباره تيار يدعو إلى استخدام القوة العسكرية بمجرد الشك بوجود مهدد أمني لأمريكا وهذا أهم دافع لرئيس بوش الابن لينتهي هذه الأفكار، إذا تدعو استراتيجيهم إلى اعتماد الحروب الأستباقية والوقائية وهذا أما تجده في إدارة هذا الرئيس، إذا وظفت هجمات 11 سبتمبر لتغطية لتدخلها في الدول أهمها التدخل في أفغانستان والعراق، إذا بررته هذا الاحتلال بهدف مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي الأمريكي، ولتحقيق هدف الهيمنة الأمريكية العالمية وصلت الولايات المتحدة إلى درجة انتهاك قوانين وقرارات الأمم المتحدة والتعدي على الشرعية الدولية ، بعدما فشلت المشاريع التي رسمتها لهذا الهدف خاصة في منطقة الشرق الأوسط.