أزمة اللاجئين وتأثيرها على الأمن الأوروبي دراسة حالة أزمة اللاجئين السوريين 2011-2016

Abstract

تعالج هذه الدراسة واحدة من القضايا التي باتت محل أنظار القوى الكبرى في العلاقات الداخلية ما بين الدول يستدعي التدخل القوي لما انجر عنه من أزمة إنسانية كبرى وهي قضية اللجوء التي تمثل محصلة لبقية الاستعانات، حيث تظهر بحجمها الكمي الغير مسبق في العصر الحديث، وتعتبر سوريا نموذجا في الشرق الأوسط طال أمد أزمتها وفي طلب للنظام التخلي عن الحكم في المواجهات العسكرية المستمرة بينه وبين المعارضة في مناطق تواجد المدنيين، بمقابلة سكوت المجتمع الدولي وعدم جديته في التعامل معها. تختلف أوضاع السوريين اللاجئين من دولة إلى أخرى، وفقا لثلاث عوامل هي عدد اللاجئين السوريين في هذه الدولة، وسياسة هذه الدولة تجاه الأحداث في سوريا بشكل عام، وسياستها تجاه اللاجئين بشكل خاص والإمكانيات المالية للدولة. على خلاف ذلك أدت مشكلة اللجوء بشكل عام إلى مشكلات اقتصادية، اجتماعية وسياسية والمجتمعات المضيفة خاصة دول الإتحاد الأوروبي. أدى هذا التدفق إلى تفاقم المشكلات مما استدعى وضع سياسات من قبل الدول المضيفة والمسؤولية على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في توفير الحماية الدولية واتخاذ حلول دائمة لمشكلتهم بالإشراف على مراقبة طريقة تنفيذ الدول لاتفاقية (1951) والبروتوكول التابع لها عام 1967.