دور الدبلوماسية الجزائرية في حل القضايا الإقليمية 2011-2017

Abstract

لقد مرت الدبلوماسية الجزائرية بفترات مختلفة، بدءاً بدبلوماسية ما قبل الثورة مع الرواد الأوائل ثم دبلوماسية الثورة التي كرست مجموعة من المبادئ التي سارت وفقها الدبلوماسية الجزائرية والتي لازالت تتمسك بها حتى بعد الإستقلال إلى غاية يومنا هذا بنفس الثبات رغم التطورات التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية، ما جعل منها دولة رائدة في مجال الوساطات الدولية فبالنظر إلى المكانة الإستراتيجية التي تحظى بها الجزائر في محيطها الإقليمي وكذلك بالنظر إلى ما شهدته البيئة الإقليمية خلال الفترة 2011-2017 حتم ذلك على الجزائر من أن تسخر كل إمكاناتها وجهودها في سبيل تحقيق الأمن في جوارها، أين اٍتّبعت مقاربة أمنية اٍنسجمت مع مبادئ سياستها الخارجية من أجل إيجاد حلول سلمية وإتباع أسلوب الحوار والتشاور لحل النزاعات التي نشبت في إقليمها المجاور خلال هذه الفترة منها: الأزمة الليبية من خلال سعيها إلى لم شمل الفرقاء الليبيين كذلك مساهمتها في حل النزاع في مالي أين نجحت الجزائر في عقد اٍتفاق للسلم والمصالحة الوطنية بين الأطراف المالية المتصارعة، وهذا دون أن ينسي ذلك الجزائر القضية المركزية في المنطقة المغاربية ألا وهي قضية الصحراء الغربية التي تعتبرها قضية مبدأ وقضية حق شعب في تقرير مصيره. وبالرجوع إلى الدبلوماسية الجزائرية على المستوى الإفريقي فإنه على الرغم من النجاحات التي حققتها في هذه الأخيرة إلا أنها تواجه مجموعة من المعوقات تحول دون لعب دورها كاملا، أين نجد سعي قوى دولية وإقليمية لبسط نفوذها في القارة منها المغرب هنا أين طغى التنافس الجزائري المغربي على السطح خصوصا بعد عودته إلى الإتحاد الإفريقي.