الإستراتيجية الروسية الجديدة في عهد بوتين من 2000 إلى 2014 دراسة حالة جنوب المتوسط

Loading...
Thumbnail Image

Date

2016-05-08

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

جامعة مولود معمري

Abstract

تناولت الدراسة الإستراتيجية الروسية في عهد "فلادمير بوتين" في الفترة الممتدة من عام 2000 إلى عام 2014 ،حيث ركزت على الأولويات الإستراتيجية لدولة روسيا الإتحادية التي كانت تعاني في بداية الألفية الجديدة من عدة تحديات داخلية وخارجية .وكان آنذاك الهدف الإستراتيجي بالنسبة لبوتين استعادة الدور العالمي للقوة الروسية في إطار عالم متعدد الأقطاب تكون هي أحد أقطابه الرئيسية. لتحاول بذلك هذه الدراسة وبأطر منهجية ونظرية معرفة فعالية هذه الإستراتيجية من ناحية وكذا مدى تحقيقها لمختلف أهدافها وخصوصا ما تعلق بالحفاظ على مصالح الأمن القومي الروسي من ناحية أخرى،وقد ركزنا أكثر على مصالح روسيا في جنوب المتوسط.وتختبر هذه الدراسة صحة الفرضيات المطروحة في سياقها ومن بينها تلك القائلة بأنّ وصول "فلادمير بوتين" إلى الحكم في روسيا الإتحادية يعد المعطى الأساسي في رغبة القيادة السياسية الروسية في تغيير نظام الأحادية القطبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية،إلى عالم متعدّد الأقطاب. ولمعالجة الإشكالية ولإثبات أو نفي فرضيات الدراسة اعتمدنا في الإطار المنهجي على المناهج التالية:المنهج التاريخي،المنهج المقارن،منهج دراسة الحالة،وقد استعنّا أيضا باقتراب القيادة السياسية،إضافة إلى استعمال تقنية تحليل المضمون.أمّا عن الإطار النظري الذي استعنا به فيتمثل في:النظرية الواقعية بشقيها التقليدية والجديدة وكذا النظريات الجيوسياسية. وتأسيسا على ذلك قمنا بتصميم خطة بحثية تتكون من ثلاث فصول:حيث تناولنا في الفصل الأول الإطار النظري التأصيلي للإستراتيجية الروسية الجديدة في عهد بوتين،أمّا الفصل الثاني فخصصناه للحديث عن استراتيجية بوتين الجديدة بين إدراك التهديدات،تبني التصورات وتعبئة الوسائل تحقيقا للأهداف القومية.وسيكون الفصل الثالث مخصصا للتعرض إلى جنوب المتوسط كنموذج لتطبيق الإستراتيجية الروسية الجديدة في عهد بوتين. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج والإستخلاصات التالية: -إنّ وصول "فلاديمير بوتين" إلى الحكم أدى إلى وضوح التصورات الإستراتيجية الروسية بخصوص ضرورة استرجاع الهيبة والمكانة الدولية الضائعتين والحفاظ على مصالح الأمن القومي الروسي باستعمال كلّ الوسائل الناعمة والصلبة.عكس ما كان موجودا في عهد سابقه الرئيس"بوريس يلتسين" الذي غابت في فترة حكمه الرؤى الإستراتيجية الواضحة لمستقبل روسيا الإتحادية في النسق الدولي. -إنّ مسألة الحفاظ على مصالح روسيا الإتحادية في عالم تسوده الأحادية القطبية يستدعي صياغة استراتيجية شاملة لكل الميادين:السياسية،الإقتصادية،الثقافية،والعسكرية،كما تستدعي تعبئة كل عوامل القوة الروسية المادية والمعنوية. -إدراك القيادة السياسية الروسية بزعامة بوتين ضرورة الإتجاه نحو جنوب المتوسط وتوظيف الأزمة السورية الآتية في سياق الحراك العربي لتغيير موازين القوى العالمية الموروثة عن نهاية الحرب الباردة،بما يخدم مصالح روسيا الإتحادية على الصعيد الإقليمي المتوسطي وعلى الصعيد الدولي كذلك. -إنّ القيادة السياسية الروسية بزعامة بوتين وعلى الرغم من امتلاكها لرؤى است ا رتيجية طموحة إلا أن العديد من المعطيات الراهنة المتعلقة بوضعية الإقتصاد الروسي المعتمد على ريع المحروقات بالدرجة الأولى،وكذا انتشار ظاهرة الفساد على مستوى السلطة السياسية في روسيا الإتحادية قد يرهن مستقبل الإستراتيجية الروسية للعودة الدولية بجعلها محدودة التأثير،رغم العودة القوية إلى مسرح الأحداث الدولية من خلال الأزمة السورية

Description

Keywords

الإستراتيجية الروسية الجديدة, عهد بوتين, جنوب المتوسط

Citation