سياسة مكافحة السكن الهش في الجزائر (2000/2017)

Abstract

تعتبر مشكلة السكن الهش من بين الظواهر التي تعاني منها العديد من دول العالم اذ تمس المتقدمة منها والمتخلفة، فهي من المشاكل المعقدة والخطيرة ويظهر ذلك من خلال المخاطر التي تنجم عنها التي تمس المجتمع و الدولة على حد سواء. تعتبر الجزائر من الدول التي تعاني هذه الظاهرة نتيجة تراكم العديد من العوامل التي ساهمت في تمددها في مختف نواحي البلاد خصوصا في الحواضر الكبرى، الشيء الذي دفع السلطات الى القيام بعدة مبادرات من أجل وضع حد لهذه المشكلة التي يمكن ان تفرز بدورها مشاكل اخرى، وهذا بوضع سياسة عامة خاصة بالتهيئة والتعمير بهدف ترقية المجال السكني وتحسين نمط عيش السكان القاطنون في هذه البيوت الهشة سواءً على المستوى الريفي او المدينة. عمليا، لقد سن المشرع الجزائري العديد من القوانين من أجل تفعيل دور الأجهزة المتدخلة للحد من هذه السكنات الهشة ، كما قام بتفعيل دور الأعوان المؤهلين بالمراقبة العمرانية، إذ اقر برامج لتسير المجال العمراني المتعلقة ببرنامج الدعم والتجديد الريفي والتحسين الحضري وتم تحديث المخطط الوطني للتهيئة الإقليمية SNAT)) وذلك لتخفيف الضغط على المدن وإنشاء أقطاب جديدة لاستقطاب العدد المتزايد من السكان والقضاء على السكن الهش، كما تم اقرار برامج اجتماعية لذوي الدخل المنخفض من اجل ترقية الجانب الاجتماعي للمواطنين ، ولكن رغم هذه الجهود إلا أن الجزائر مازالت تعاني من مشكل السكن الهش الى يومنا هذا وهذا راجع لاسباب عدة منها المتعلق بالسياسات المتخذة ومنها ما يتعلق بنقص الوعى لدى الافراد في خطورة هذه الظاهرة ، فلابد من معالجتها قبل تفاقمها.