Université Mouloud Mammeri de Tizi-Ouzou

 

Vice rectorat chargé des relations extérieurs et des manifestations scientifiques

الـــــدولة القٌطرية والمتغيرات العالميــــــة رهانات البقاء والإقلاع الديمقراطية – الأمن – التنمية

15 Nov 2021 | Manifestations scientifiques, Recueils M-S

كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

قسم العلوم الاجتماعية

شعبة الفلسفة

تنظم 

الملتقى الوطني الأول حول موضوع

الـــــدولة القُطرية والمتغيرات العالميــــــة

رهانات البقاء والإقلاع

الديمقراطية– الأمن– التنمية

أيام 23 و24 مارس 2022

 

الرئيس الشرفي للملتقى مدير جامعة مولود معمري تيزي وزو البروفيسور أحمد بودة

المشرف العام على الملتقى عميد الكلية الدكتور فريد بوطابة

رئيس الملتقى الدكتورأحمد باجي

رئيس اللجنة العلمية الدكتور سمير حسنة

رئيس اللجنة التنظيمية الأستاذ حشلاف يونس

  

ديباجة

لا يمكن أن تكون الدولة غير الإمكان الإنساني الذي بقي صلبا بعد أن تحقق في الوجود، الغريب أنه به يحقق جميع ممكناته الأخرى لأنها تقدم له ضمانة ذلك، أو يفترضُ أنها تقدم له ذلك، إن ما تضمنه في الحقيقة هو ناجم عن الوعي بحقيقة مفادها أن الدولة وجدت أصلا لكي تنظم العلاقات وتفتح الأفق واسعا أمام الإنسان لكي ينجز مشروعه الخاص الذي لا يعطل بتحققه مشروع غيره الذي معه فيها، لأن الأصل في الدولة هو توجيه الإرادات إلى الأمام عبر قوانين محكمة لكي لا تتصادم وتنهار هي جراء ذلك، المدهش هنا أن قوة الدولة وصلابتها يستمدُ من الإنسان ذاته ففي كل مرة يحققُ فيها ممكنا من ممكناته سواءُ في الاقتصاد أو التربية والتعليم أو في الصناعة أو التكنولوجيات أو الزراعة إلا ويؤثر فيها تأثيرا كبيرا، من جهة كونها أنها ستكون في مأمن من غيرها من الدول، وربما تكون هي ذاتها رائد في كل شيء وتحدد مصير بقية الدول وترسم للكل خارطة طريق للخروج من حالة الركود والتخلف الذي يعانون منه، أي تصير هي النموذج الأعلى الذي يجبُ أن يحتذى به في كل شيء في غالب الأمر، ومن يصير كذلك يعني أن قيَمه الثقافية وبرامجه التربوية والسياسية ونظامه الاقتصادي يتحتزم ويصدر للبقية أي يصير كونيا، طبعا سيخلقُ هذا تهديدا للبقية لأن لكل دولة خصوصية ثقافية وحضارية تجعل من كونية نموذج ما تهديدا لهويتها ولسيادتها وربما لوجودها من الأساس

نعم هناك من يعتقد أن كونية أو عالمية نموذج حضاري ما يشكل تهديد لدولته، لذا تجده يناضل ضد الأفكار والقيم التي تأتي من خارج الحدود، بدعوى حفظ الخصوصية وهو في ذلك ينسى أن التثاقف الحضاري بين مختلف الحضارات والدول أمرٌ محتم، وأنه يأخذ لنفسه ضربا له من الصلابة بمكان نعني كقانون كوني لا يمكن الوقوف أمامه وإن طالت المقاومة وطال النضال، بمعنى ما أن الدولة المتخلفة في كل شيء والتي تعاني من الهشاشة في بنياتها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية لن تكون في منأى عن التأثر لأنها ستصير مجرد فلك تابع، تستنفذ ممكناته لصالح المركز، ما يطرأ على المركز من تغيير في القوى والقدرات يقودُ حتما إلى تغيير في الفلك التابع نعني في الدول القُطرية المتخلفة، لأنَ الأخيرة ليس لديها مناعة من اجتناب ذلك، بل وكارثة الانشطار إن كانت تضم مجتمعا فسيفسائيا، وكانت هي لا تضمنُ إلا القليل من الحقوق على الرغم من إمكانياتها الطبيعية القادرة من خلالها أن تنفك على أن تكون فلكا تابعا لغيرها وفي مأمن من الزوال والانحلال

 إنَ التخلف هو مدخل التبعية وفقدان السيادة بل وربما الوجودُ ذاته من الأساس، وقد يكون سببه الرئيس تعليق أغلب الممكنات الإنسانية بفعل الاستبداد السياسي، فما إن تعلق الممكنات لن يكون هناك شيء يتحقق، وتفقد الدولة قدرتها على تجديد طاقتها من الإنسان الذي يقطنها، بل يصير الأخيرُ تهديدا لها إن كان مجتمعها فسيفسائيا بامتياز، وما يشكل النموذج الحضاري الأعلى من الدول الرائدة والمسيطرة على المركز ستفعل فعلها من خلال تلك الخاصية، بل ستكون مدخلا أساسيا للابتزاز بين أن تخضع أو تتفكك تحت مسميات مختلفة كحماية الأقليات الدينية أو العرقية، وهذا يعني ضمنيا أن أي دولة تقع بين عنصرين أساسيين وفاعلين هما الوضع الداخلي للدولة والمتغيرات العالمية، كلاهما يمكنُ أن يكونا سببا في زوالها ويمكنُ أن يتحولا إلى داعم للبقاء وربما التقدمُ ذاته، وهذا بالذات ما جعلنا نستدرج خيرة العقول الأكاديمية لأجل التفكير في هذه القضية المصيرية التي يحيلُ إليها عنوانُ الملتقى الوطني الأول الدولة القُطرية والمتغيرات العالمية شروط البقاء والإقلاع  الديمقراطية – الأمن – التنمية، عقولٌ تحسُ بالشرخ الحاصل في اليومي، بفعل التناقض بين المثل العليا لديها وبين الواقع، بين إمكانيات بشرية وثروات طبيعية كان بإمكانها أن تجعل الدولة في مصاف الدول نظرا لحجم التضحيات التي قدمت منذُ القدم وإلى الآن تقدم، وكأن حجم التضحيات لا يحيلُ إليه الواقع المتردي بالمرّة

 إنَ المسألة التي نستدرج من خلالها كل الأقلام والعقول التي يمكنُ أن تفكر وبعمق في المسألة هي أكثر من الأهمية بمكان، لأنَها متعلقة بالمصير بأن نكون أو لا نكون في زمن القوى العظمى قد زاد تكالبها على دول العالم الثالث، وفي زمن أقل ما يقال عنه أنَه زمن التقنية والتكنولوجيات القادرة على خلخلة الدول من الداخل، لأنها تنشط النزاعات، بل وتحيي النعرات الدينية والعرقية، إنَنا في زمن يجعلُ من كل شيء هشا وقابلا للاشتعال، بل وللتفكك والأفول، والحالة الأخيرة هي حصيلة شروط قد توقعت، وهي في الأصل تحيلُ إلى أن الدولة بما هي إمكان قد استنفذ ما لديه من قوة وألحق بقائه في الوجود طبعا على الرغم من طول إصرار ومقاومة تحت يافطات متعددة إسلامية أو علمانية أو أي شعار يمكن أن يؤجل زواله، والشيء الأكيد هنا أن ما سنبحثُ عنه وفيه وبعمق لا يقصي بالمرّة هذا الوجه السالب والمهول من جهة الأسباب التي قادت أو يمكن أن تقود إليه مستقبلا

ahmed.badji@ummto.dz

     

للمزيد من المعلومات أنقر هنا

 

تقرير حول أشغال الملتقى الوطني الموسوم : « قيادة الولاية الثالثة التاريخية » (27-28 جوان 2022)

تقرير حول أشغال الملتقى الوطني الموسوم : « قيادة الولاية الثالثة التاريخية » الذي نظم من طرف جامعة مولود معمري بالتنسيق مع المجلس العلمي للمتحف الجهوي للمجاهد يومي  27-28 جوان...

تقرير حول أشغال اليوم الدراسي : « البحث العلمي و دوره في خدمة قضايا المجتمع و تحسين جودة الحياة » (12 نوفمبر 2025)

تقرير حول أشغال اليوم الدراسي : « البحث العلمي و دوره في خدمة قضايا المجتمع و تحسين جودة الحياة »الذي نظم من طرف قسم العلوم الانسانية لكلية العلوم الانسانية و الاجتماعية، جامعة...

ملخص أشغال الملتقى الوطني حول : « رمزية الحيوان والنبات في الثقافة الجزائرية » (24 – 25 نوفمبر 2025)

ملخص أشغال الملتقى الوطني حول : « رمزية الحيوان والنبات في الثقافة الجزائرية » الذي نظم من طرف  كلية الآداب واللغات , قسم اللغة العربية و آدابها بالتعاون مع مخبر التمثلات الفكرية...

ملخص أشغال الملتقى الوطني حضوري/عن بعد حول : « المقاول الذاتي في القانون الجزائري » (22 أكتوبر 2025)

ملخص أشغال الملتقى الوطني حضوري/عن بعد حول : « المقاول الذاتي في القانون الجزائري » الذي نظم من طرف كلية الحقوق و العلوم السياسيةـ قسم الحقوق ـ بالتعاون مع مخبر العولمة و القانون...

Conference abstracts of the « INTERNATIONAL CONFERENCE ON ENGINEERING SCIENCES FOR A SUSTAINABLE ENVIRONMENT – ICESSE’25  » ( October, 29th-30th, 2025)

Conference abstracts of the « INTERNATIONAL CONFERENCE ON ENGINEERING SCIENCES FOR A SUSTAINABLE ENVIRONMENT – ICESSE’25  » orgenized by the faculty of construction engineering ...

ملتقى وطني حول : « علي بن نور : تجسيد الثنائية بين العمل السياسي و الكفاح المسلح في الثورة الجزائرية » (15 فيفري 2026)

بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، ينظم قسم العلوم الانسانية بالتنسيق مع المتحف الجهوي للمجاهد بتيزي وزو ملتقى وطني حول : « علي بن نور : تجسيد الثنائية بين العمل السياسي و الكفاح...

ملخص أشغال الملتقى الوطني حضوري/عن بعد حول : « الاقتصاد الرقمي في الجزائر بين فعالية النصوص القانونية و تحديات الواقع» (8 أكتوبر 2025)

ملخص أشغال الملتقى الوطني حضوري/عن بعد حول : « الاقتصاد الرقمي في الجزائر بين فعالية النصوص القانونية و تحديات الواقع» الذي نظم من طرف كلية الحقوق و العلوم السياسيةـ قسم الحقوق ـ...

ملخص أشغال الملتقى الوطني حول : « الإستثمار اللّغوي في العصر الرّقمي » (3 ديسمبر 2025)

ملخص أشغال الملتقى الوطني حول : « الإستثمار اللّغوي في العصر الرّقمي » الذي نظم من طرف كلية الآداب و اللغات بالتشارك مع فرقة بحث استراتيجيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها...

ملخص أشغال الملتقى الوطني حول : « اضطراب طیف التوحد في الجزائر بین الواقع والمستجدات » (17 أفريل 2025)

ملخص أشغال الملتقى الوطني حول : « اضطراب طیف التوحد في الجزائر بین الواقع والمستجدات »الذي نظم  من طرف كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية -قسم علم النفس- لجامعة مولود معمري بتيزي...
UMMTO

GRATUIT
VOIR